Sunday, April 4, 2010

Nasihat yang indah...

بسم الله الرحمن الرحيم
..الكـــلمة الطيـــبة..
هـي التـي تَسُـر السـامع وتُـؤلـف القـلب
هي التي تُحدث أثراً طيباً في نفُـوس الآخـرين
هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
هي التي تفتـح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر
أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس. جميلة في اللفظ والمعنى, يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب, نتائجها، مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة.
قال الله تعالى: ﴿ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون﴾
فعلى المسلم عند ملاقاة أخيه السؤال عنه والتودد إليه بالكلمات الطيبة الحسنة والتي تحمل في طياتها ومعانيها الإهتمام و المحبة. فعليه إبداء السرور بما يسره وكما أن مناداته بأحب الأسماء اليه يوثّق الصلة والمحبة والعلاقة بينهما بإذن الله.
قال العلي العظيم: ﴿وقولوا للناس حُسْنا﴾
قال سبحانه: ﴿وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن﴾
قال جل جلالة: ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه﴾
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قول الكلمة الطيبة وأنها قد تكون سبب لوقاية من النار بإذن الله حيث قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ))
فهذه الكلمة التي قد تخرُج من لِسانك من غَير إِهتمام قد تًرفع درجاتك عند الله أو قد تُنزلك درجات في جهنم والعياذ بالله.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ العبد لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَة مِن رِضوان الله لا يُلْقي لها بَالاً، يَرْفعه الله بها دَرَجَاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سُخْطِ الله لا يُلْقي لَهَا بالاً يَهوي بها في جَهنّم))
الكلمة الطيبة لها أجر و ثواب عظيم فهي صدقة لقولة صلى الله عليه وسلم: (( والكلمة الطيبة صدقة ))
وقال صلى الله عليه وسلم: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: ” لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات والناس نيام))
فالكلمة تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة و هي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
وعندما تصعد إلى السماء تفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: ﴿إليه يصعد الكلم الطيب …﴾
كما أنها من هداية الله وفضله للعبد، قال تعالى : ﴿وهدوا إلى الطيب من القول﴾
والكلمة الطيبة ثوابها ثواب الصدقة فهي تطيب قلوب الآخرين، وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين.
ليس المؤمن بالطعان واللعان ولا الفاحش، ولا البذيء، وهذه كلها خصال سيئة، واللعن من الخصال السيئة، واللعن وهو طرد وإبعاد، فلا يجوز للمؤمن أن يلعن أي شيء، لا يلعن دابة ولا شجرة.
قال سبحانه: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.
في هذه الآية تذكير للمؤمنين برقابة الله عز وجل التي لا تتركه لحظة من اللحظات، ولا تغفل عنه في حال من الأحوال، حتى فيما يصدر عنه من أقوال، وما يخرج من فمه من كلمات؛ كل قول محسوب له أو عليه، وكل كلمة مرصودة في سجل أعماله. يسجله الملكان في الدنيا ويوم القيامة ينكشف الحساب ويكون الجزاء .
أخيراً أقول….
إن الكلمة لفظة ذات حَدَّين، فهي إن شمس مشرقة، أو نار محرقة.
****
جزاكم الله خيراً
لا تنسونا من دعواتكم
إنشروها عسى أن يهدي الله سبحانه وتعالى بها عاصي

No comments: